اثبتت النهاية المتوقعة لحركة التيار الصدري الاخيرة, تمادي اطراف المشهد السياسي, بسفك دماء الشعب واللعب بمقدرات الجماهير, وأن ما حصل في الماضي ويحصل في الحاضر هو عبارة عن نزاع مصالح بين اقطاب احزاب الإسلام السياسي الخاطفة وبقوة السلاح لمصير البلاد واماني شعبه بالحرية والسلام والازدهار.
وفي خضّم المشهد الحالي, نعلن نحن المنتفضين الثوريين الثابتين على اهداف انتفاضة اكتوبر, ان هذا الصراع وغيره من صراعات اقطاب النظام لا تمثلنا وندعو جماهير العراق الى التنظيم والتوحد وعزل صفوفهم عن صفوف النظام والصمود في مسيرة العمل الثوري لإسقاط النظام الميلشياوي الرجعي, مؤكدين على ما يلي:
1- على الجماهير الرافضة للطغمة السياسية الحالية العمل والنضال في سبيل تنظيم صفوفهم في مجالسهم الجماهيرية الثورية من اجل الوصول الى تحقيق اهدافهم بالخلاص النهائي من النظام.
2- عدم الانخداع والانجرار وراء الاوهام التي تروج لها بعض الاطراف سواء من المحسوبين على الانتفاضة او غيرهم ممن يدعون الى اجراء اصلاحات شكلية ترقيعية وغير جدية او الداعين للالتحاق بهذا او ذاك من معسكري النظام.
3- ان الحل الثوري هو الحل الوحيد القادر على انتشال الجماهير من هذا الوضع البائس الذي تعيشه بسبب الفساد والقمع وتحول العراق الى ساحة لتمرير مصالح الاقطاب الدولية والإقليمية، والسياسات الاقتصادية المفروضة من قبل السلطة الحالية وقادتها من الاحزاب والمليشيات التي تنهب وتفقر الناس، ولا حل إلا بإسقاط هذا النظام وتبني سياسة اقتصادية بديلة توفر الرفاه والخدمات والسكن للجميع.
نحن القوى المشاركة في مؤتمر بغداد للمنتفضين الثوريين نرى ان تنظيم صفوف العمال والكادحين والمعطلين عن العمل والنساء والشبيبة وكل التحرريين، هو سبيلنا لتشكيل قوة جماهيرية قادرة على الوقوف بوجه هذا النظام الفاسد وازاحته.
اللجنة المؤقتة للمنتفضين للثوريين
١.٩.٢٠٢٢