منظورنا للحركة الشيوعية، التحديات المعاصرة وموقع منظمة البديل الشيوعي

مؤيد احمد
ملاحظات مقدمة الى المؤتمر الاول لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
• اول متطلبات تحديد معضلات وتحديات الحركة الشيوعية هو النظر الى هذه الحركة والتعامل معها كتيار سياسي وفكري وكحركة طبقية واجتماعية بروليتارية في حالة تغيير دائم. اي التعامل معها بوصفها تيار جارٍ وحركة طبقية لها تاريخها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها. الحديث عن الواقع الحالي للحركة الشيوعية هو بطبيعة الحال الحديث عن هذه الحركة بوصفها تيار سياسي وفكري بروليتاري في حالة حركة، هو مسكها في اللحظة الراهنة اي اللحظة التي لها ماضيها ومستقبلها كذلك.
• من الضروري التاكيد هنا على ان فهم ماضي هذه الحركة واتجاهاتها اللاحقة غير ممكن بدون فهم واقعنا الحالي وفهم ديناميكية اللحظة الراهنة والعهد الراهن والتحديات التي نواجهها في اطار هذا العهد وهذه اللحظة التاريخية الراهنة.
• ان الحركة الشيوعية ليست ظاهرة منفصلة تعيش حياتها الخاصة بعيدة عن العالم الذي تعيش فيه ويحيط بها. اي ان الحركة الشيوعية ليست ظاهرة معزولة، منفصلة ومنقطعة تقضي حياتها الخاصة في جزيرة معزولة على كوكبنا او في بلد معين بعيدة عن المجتمع وعن الطبقات الاخرى. انه من الخطأ تصوير الحركة الشيوعية وكانها ذات تاريخ منعزل عن تاريخ المجتمع و تاريخ الصراع الطبقي الجاري فيه. ليس هذا فحسب بل، عن التاريخ العالمي الجاري والعهد الذي نعيشه.
• اننا ندرك بان الحركة الشيوعية هي حركة طبقية بروليتارية وتيار سياسي وفكري داخل هذه الحركة الطبقية العمالية. فهذا صحيح ودقيق، غير ان تعريف الحركة الشيوعية بكونها حركة طبقية عمالية بموازة التيارات الاخرى داخل الحركة العمالية لا يكفي لتحديد واقع الحركة الشيوعية وتطوراتها وحركتها وتاريخها الفعلي. اذ ان الحركة العمالية والحركة الشيوعية هي حركة طبقية معاصرة ضمن تاريخ اقتصادي واجتماعي اشمل ومسارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية اوسع واكبر ليس على صعيد بلد معين بل على صعيد عالمي.
• لذا، ان الحركة الشيوعية بوصفها حركة بروليتارية محددة ظاهرة تجري ضمن تلك العمليات والمسارات والحركة العالمية الاوسع والاشمل والتي لا يمكن ايقافها حتى للحظة في اطار بلد معين او طور تاريخي محدود وضيق دع جانبا دراستها وتقيمها وتحليلها بشكل منعزل. ان المسارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والفكرية العالمية، والتطورات الحاصلة في تطور القوى المنتجة العالمية والتطور الهائل في التكنولويجا والديجيتال والاتصالات والكومبيوتر والعولمة المعاصرة بشتى تعقيداتها المعاصرة قد صنع التاريخ العالمي الواقعي بشكل لم يشهده التاريخ البشري مثله سابقا.
• ان نقطة الانطلاق لتقييم وتحديد مهمات الحركة الشيوعية في العراق هي الانطلاق من هذا التاريخ العالمي وهذه الحركة الجارية على صعيد العالمي ودور الطبقة العاملة المعاصرة وفئاتها وشرائحها المختلفة في ايجاد التغيير وتحرر الانسان المعاصر من النظام الطبقي الراسمالي المعاصر.
تاريخ الحركة الشيوعية في العراق، نبذة مختصرة
• ان ظهور التيار الماركسي والشيوعي في العراق والعداء السافر بوجهه من قبل التيارات السياسية والفكرية الرئيسة البرجوازية في العراق، اتى متزامنا ومتداخلا مع دخول العراق منعطفات التاريخ السياسي والعسكري العالمي مع الحرب العالمية الاولى وما بعدها. ان بدايات الحركة الشيوعية من حلقات حسين الرحال ومحمود احمد السيد في العراق وجمال عرفان في كوردستان اولى تجربة النضال الشيوعي للتيار الماركسي بالارتباط مع الحركة الشيوعية العالمية والبلشفية في بدايات العشرينات من القرن الماضي في العراق . كما ان ظهور الحزب الشيوعي العراقي المرتبط بالنظام الستاليني وفيما بعد بالمعسكر السوفيتي والكتلة الشرقية اتى ومنذ البداية بالارتباط مع التحولات والتطورات في الحركة «الشيوعية» العالمية والتاريخ العالمي. ليس هذا فحسب، بل ان مواجهة البرجوازية القومية والاسلامية في العراق بوجه الحركة الشيوعية منذ بداية العشرينيات من القرن الماضي جرت على ما يشبه قمع الفاشيين في اوربا بوجه الحركة الشيوعية والبلشفية المعاصرة لتلك الفترة.
• ان التيارات القومية والاسلامية التي هي الحركات الاجتماعية والسياسية البرجوازية الرئيسة في العراق ومنطقة الشرق الاوسط الغارقة في الرجعية تكن العداء السافر للشيوعية وللاهداف والآمال التحررية البروليتارية حيث وقفت بوجه الشيوعية والحركة الشيوعية والايديولوجية الشيوعية منذ البداية بشراسة وبشكل دموي. لم يكن هذا العداء والحرب على الشيوعية من باب التخلف، ولا من باب عدم نضج التطور التاريخي الاجتماعي وسيادة التقاليد المتخلفة في تلك الفترة، بالرغم من دور كل ذلك في تجسيد هذا العداء بوجه الشيوعية. ان هذا العداء القومي والاسلامي بوجه الشيوعية غذاه وحقنه اساسا الحقد الطبقي البرجوازي العالمي ضد الشيوعية والحركة التحررية البروليتارية منذ البداية. لتوضيح الامر اكثر اود التاكيد على ان الحركات الاسلامية والقومية في العراق والمنطقة واجهت الطبقة العاملة والحركة الشيوعية من حيث كونها حربا طبقية جرت في العراق ولكن كانعكاس لمسار تاريخي عالمي وصراعات ونضالات بين الطبقات خلقها المجرى التاريخي الاقتصاد ي والسياسي والعسكري العالمي.
• كما اشرت اليها اعلاه، ان بدايات الحركة الشيوعية في العراق ترجع الى حلقات حسين الرحال ومحمود احمد السيد وجمال عرفان كاول تجربة النضال للتيار الماركسي بالاربتاط مع الحركة الشيوعية العالمية والبلشفية في بدايات العشرينات من القرن الماضي. ثم اتى تاسيس الحزب الشيوعي العراقي وتأطير نضال العمال والكادحين والحركة الشيوعية عموما في الاطار الايديولوجي والمتطلبات السياسية والعسكرية والمصالح الجيوسياسية للنظام الحكم الستاليني في البداية والكتلة الشرقية والمعسكر السوفيتي لاحقا.
• ان نضالات وبطولات العمال والكادحيين واجيال من الشيوعيين جرت في خضم التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها العراق قبل وبعد الاطاحة بالحكم الملكي سنة 1958. لست هنا بصدد تقييم هذه التجربة وابعادها ولكن اود التاكيد على ان مرحلة اخرى من التطورات والتغييرات قد حصلت على الصعيد العالمي وادت الى ان تجد انعكاساتها في العراق والحركة الشيوعية و اليسارية في هذا البلد . كما ووجد الانشقاق في الشيوعية البرجوازية «الرسمية» الدولية اي بين الاتحاد السوفيتي والصين انعكاسها بدرجة معينة في العراق كذلك.
• ان مساعي التيار الماركسي الجديد في العراق منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي المتأثر بابحاث «الماركسية الثورية» في ايران بعد حدوث الثورة في ايران سنة 1979 ادى الى تبلور خط وتيار ومنظمات ماركسية في كوردستان العراق مع وجود اعضاء لها في بقية العراق. ان القسم الاعظم من هذا التيار الماركسي وبالاخص منظمة «التيار الشيوعي» استندت في بلورة خطها بالرجوع الى ماركس وتبنى خط الماركسية الثورية ومن ثم الشيوعية العمالية التي لعب منصور حكمت دورا اساسيا في طرحهما. رسمت منظمة «التيار الشيوعي» خطوطا فاصلة بينها وبين التيار القومي الكردي وآفاقه السياسية والفكرية بشكل جذري واستطاعت ان تقدم لائحة سياسية قبل احداث آذار 1991 دعت فيها الى تشكيل المجالس العمالية ومجالس الكادحين كي تاخذ هذه الجماهير زمام امور المجتمع في كوردستان بايديهأ. انها اثناء احداث آذار قامت بتسليح نفسها كمنظمة شيوعية واصبحت معروفة ومؤثرة في الساحة السياسية في كوردستان. كما وقامت المنظمات الاخرى المتبنية لخط “الشيوعية العمالية” بشكل متزامن بتشكيل المجالس الجماهيرية في المحلات والاحياء وبذلك انبثقت الحركة المجالسية العمالية والجماهيرية المعروفة في كوردستان العراق واستمرت لفترة 3 اسابيع قبل الهجوم العسكري للنظام البعث الفاشي على كوردستان. اسست المنظمات المختلفة المتبنية لخط الشيوعية العمالية في تموز 1993 الحزب الشيوعي العمالي العراقي. اننا مع جمع من المؤتمرين في هذه القاعة استمرينا بالنضال ولسنوات طويلة داخل هذا الحزب لحد بداية شهر ايار للعام الحالي.
• ان المهام التي تواجه الحركة الشيوعية في العراق حاليا والعملية التاريخية التي بدات منذ العشرينات من القرن الماضي ولحد الان لم تتوقف بسبب هذا او ذاك من التحولات في واقع المنظمات الشيوعية وحدوث الانشقاقات والتحولات في الحركة العمالية والشيوعية في العراق . الموضوع المحوري والاساسي هو تقييم واقع الحركة الشيوعية في الوقت الحاضر وتحديد المسارات التي تجري في خضمها هذه الحركة وتحديد معضلاتها وتحدياتها ومهامها. انه ليس مهما من اين اتينا وكيف ان قوانا مشتتة بين مختلف المنظمات والكروبات انما المهم هو ما نريد ان نحققه الان وما نرمي اليه لتطوير الحركة الشيوعية البروليتارية في العراق وكوردستان في اللحظة الحاضرة وآليات نشوء حركة شيوعية قوية ومقتدرة وحزب شيوعي واسع. وهذا من الضروري بحثه في هذه الفقرة من جدول اعمال المؤتمر الاول لمنظمة البديل الشيوعي .
حول تحديات الحركة الشيوعية
• ان الحركة الشيوعية والعمالية في العراق تجري في بلد انعكست فيه مآسي عهد الامبريالية والعسكرتارية الامبريالية وصراعات تكتلاتها الاقتصادية والعسكرية العالمية والاقليمية بشكل كبير. ان المسارات الاقتصادية الراسمالية الامبريالية والسياسات النيو ليبرالية الاقتصادية باتت تتحكم بحياة الانسان المعاصر في العراق بشكل مباشر. كما ان الحرب وغياب الامان والبطالة والفقر والعوز والحرمان من الخدمات الصحية والتعليمية المجانية وتردي الخدمات وضالة الكهرباء والمياه الصالحة للشرب باتت نصيب اكثرية الجماهير وبالاخص الطبقة العاملة وفئاتها المختلفة والجماهير الغفيرة الكادحة وقطاعات واسعة من الشباب والشابات من جراء وقوع العراق في دوامة تلك المسارات وساحة لحسم تلك الصراعات العالمية والاقليمية . ان الحركة الشيوعية لا يمكنها ان تتطور بدون ان تكون حركة تقوّي التصدي الاجتماعي والسياسي بوجه هذا الواقع وتحول الافق الاشتراكي الى بديل سياسي واقعي على صعيد اجتماعي واسع.
• تحول العراق و بالاخص منذ 1991 مع حرب البرجوازية الامبريالية الامريكية على العراق الى ساحة لحسم الصراعات العالمية بين الكتل الاقتصادية الامبريالية العالمية وبناء النظام العالمي الجديد بعد انهيار الكتلة الشرقية تحت القيادة الاحادية لامريكا. وبعد احداث 11 ايلول 2001 وتحت اسم الحرب على الارهاب تحول العراق مرة اخرى الى مكان لتجسيد سيطرة امريكا العسكرية على المنطقة وتامين مناطق النفوذ بوجه خصومها الامبرياليين. لقد راح ضحية هذه السلسلة من التحولات وخلال اكثر من ربع قرن مئات ومئات الآلاف من سكان العراق الابرياء ودمار البنيان الاجتماعي وسيطرة الاسلام السياسي و القوميين وبسط سلطة الراسمالية والخصخصة وفرض البطالة والتهميش والعمليات الارهابية للارهابيين من امثال القاعدة وداعش .
• ان البرجوازية الاسلامية والقومية الحاكمة حاليا في العراق وكوردستان تواجه الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والحركة الشيوعية باساليب قمعية حيث تفرض سياساتها عليها بقوة السلاح والميليشيا وعن طريق احتكارها لسلطة الدولة. ان تيارات الاسلام السياسي بوجه خاص لا تزال تقمع المراة بشكل فاشي وتقمع مقاومتها بشتى الاشكال وتقمع حرية الشباب وحرية النقد .
• لقد اصبح العراق مركز حسم تناقضات عالمية ومركز لتجربة ارهاب الاسلام السياسي من القاعدة وداعش وبلد تتجسد فيه المسارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية للراسمالية الامبريالية المعاصرة بشكل ماساوي. فلا يمكن الحديث عن تطوير وتقوية الحركة الشيوعية وآليات تطويرها بمعزل عن اخذ هذا الواقع الكبير وهذه التغيرات الحاصلة في العراق بنظر الاعتبار وبدون رفع راية الخلاص من كل هذه البربرية المعاصرة للراسمالية وممثليها السياسيين وقواها الميليشية والارهابية. يحيط بالحركة الشيوعية هذا الجمع الهائل من القوى الرجعية الدموية وهذه الظروف المتشددة.
• ان معضلات الحركة الشيوعية والاشتراكية في العراق لا تنفصل عن معضلات هذه الحركة على الصعيد العالمي وتحدياتها بالرغم من خصوصية كل بلد.
• ان الشيوعية على الصعيد العالمي وبالرغم من كل الهجمات البرجوازية العالمية حركة حية اجتماعية معاصرة . ان نقد الانسان العامل والكادح بوجه هذا النظام الطبقي الذي يولد الفرق والتمايز كل لحظة هو حركة تاريخية واجتماعية جارية ومستمرة ولكنها محاطة بآلاف من العوائق من صنع البرجوازية وتياراتها الفكرية والسياسية ويجري قمعها من قبل الدولة البرجوازية وقوانينها وماكنتها البوليسية والعسكرية والحربية . ان الحركة الشيوعية في العراق ليست الا رافدا من روافد هذه الحركة الاجتماعية والسياسية العالمية العظيمة.
• من اين اتينا واي تاريخ اجتزنا في مسيرتنا النضالية الشيوعية لا يحل لنا المعضلات التي نواجهها الان ولا التحديات التي علينا الرد عليها . نحن مجتمعون هنا في هذا المؤتمر كي نبحث هذه المعضلات وهذه التحديات ونحدد رؤوس نقاط ومحاور مهامنا في هذه المرحلة واللحظة التاريخية الراهنة في الحركة الشيوعية.
• ان الاتجاهات الفكرية والسياسية والتيارات السياسية المتنوعة في الحركة الشيوعية والاشتراكية المعاصرة مشتتة ليس على صعيد العالمي انما داخل كل بلد بمفرده. انها لها استراتيجيات وتوجهات فكرية وخطوط سياسية مختلفة. ان وحدة هذه الحركة في العراق لا تتحقق بدون النقد وبدون التطرق الى الجذر الطبقي لهذه الاستراتيجيات والتوجهات والخطوط المختلفة في الحركة الاشتراكية واليسارية والشيوعية بشكل عام.
موقع منظمة البديل في الحركة الشيوعية
• هناك مسألتان على درجة كبيرة من الاهمية والتي تشكل مهام اساسية بالنسبة لمنظمة البديل الشيوعي. ان مفهوم تطور وتوسع منظمة البديل الشيوعي مفهوم اجتماعي وطبقي اي انه ليس مفهوم معزول خاص بالمنظمة . لذا فان تطوره هو امر اجتماعي على صعيد المجتمع . كما ان هذا التطور والتوسع وكسب الاقتدار في الوقت نفسه مرتبط بمدى امكانية منظمة البديل في ان تكون آلة ومحيط ووسيلة لازدهار الماركسية واستخدام المنهج الماركسي في الرد على معضلات الحركة الشيوعية والمجتمع.
• ان منظمة البديل لا يمكن ان تتطور بدون ان تكون قد تقوت الحركة الشيوعية عموما في العراق وبدون ان تقوي الحركة العمالية والاعتراض الاجتماعي والثوري والتحرري في المجتمع. ان مفهوم بناء حزب شيوعي بروليتاري واسع ليس مجرد احد اهداف هذه المنظمة انما جزءا من آليات عملها وتصورها للتنيظيم الشيوعي البروليتاري.
• ان فصل الخطوط عن جيمع التيارات الاشتراكية والشيوعية التي تشكل محتوى سياساتها وآليات واسلوب عملها جزءا من محتوى واليات والعمل البرجوازي والبرجوازية الصغيرة السياسي مهمة آنية لمنظمة البديل الشيوعي .
• ان تاسيس الحزب البروليتاري الواسع وتنظيم القوى الثورية الاجتماعية البروليتارية والنضال السياسي لتحقيق التحولات الثورية بهدف انهاء النظام البرجوازي واخذ السلطة السياسية لاسقاط سلطة راس المال هو الملامح الاساسية التي تفصلنا عن بقية التنظيمات الاشتراكية للمثقفين واليساريين الراديكاليين الهامشيين.
• المعضلة في تقوية الحركة الشيوعية ليست في تقسيم الحركة الشيوعية الى حركة يسارية من جهة وجمهور البروليتاريا من جهة اخرى . ان الحركة الشيوعية حركة اجتماعية حية والبديل الشيوعي لا يمكن ان يكون شيئا منفصلا عن هذه الحركة. ان الحركة موجودة والجواب على نقاط ضعف الحركة متواجدة في قلب الحركة نفسها. كما ان تحرر الطبقة العاملة هي من صنع الطبقة العاملة نفسها فلا يمكن التقدم الى الامام بدون تجسيد هذا المبدأ في كل خطوة نخطوها.
• نحن نجتمع اليوم هنا في هذه المرحلة التاريخية وفي هذا المنعطف التاريخي لطرح بديل شيوعي على صعيد اجتماعي. قوانا تكون ضعيقة او قوية، اعدادنا تكون كثيرة او قليلة، لا تغير من كون مقياس نجاحنا ليس في داخلنا كمنظمة انما داخل المنظمة بوصفها جزء عضوي من الحركة الشيوعية البروليتارية المعاصرة .
16 ايلول 2018

عن Albadeel Alsheoi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جريدة الغد الاشتراكي العدد 37

القراء الأعزاء صدر العدد (٣٧) من جريدة ( الغد الاشتراكي ) وهي تغطي ابرز الأحداث ...

حول أوضاع المرأة الريفية في العراق

اقبال صلال من المعروف إن الزراعة هي المحرك الأساسي في المجتمعات الريفية، ومن المعروف ايضا إن ...

الثامن من اَذار 2024، تحديات وافاق النضال النسوي التحرري في المنطقة

يمر النظام الراسمالي حاليا باحدى اكبر واعمق ازماته التاريخية. ويبدو ان احدى بؤر هذه الازمة ...

حول حركة سلم الرواتب

جلال الصباغ    "الصورة لا تزال غامضة، لكن يجب في كافة الأحوال تعديل سلّم الرواتب القليلة ...

ما بين أجور نائب وعامل

طارق فتحي نشرت بعض وسائل الاعلام التكلفة الاجمالية لمجلس النواب في العراق، والمكون من 325 ...