مرة اخرى تسجل الجرائم المرتكبة ضد الناس الامنيين بأسم جماعات خارجة عن القانون، الجريمة المروعة التي راح ضحيتها امرأتان، وثلاثة أطفال، وجرح طفليين اخرين من نفس العائلة، في منطقة الرضوانية، بسبب سقوط صاروخ كاتيوشا على منزلهم.
مرة اخرة تسجل هذه الجريمة تحت اسم عصابات او مجاميع خارجة عن القانون، وكأن لسان حالهم يقول، هناك عصابات او مجاميع يقتلون ويخطفون تحت غطاء القانون، او هم يقلدون تصريحات مقتدى الصدر عندما يصف بعض الميلشيات بالوقحة، وهو ما يعني ان هناك ميليشيات ليست بالوقحة، فهو يصنف على هواه من هي المنضبطة ومن هي الوقحة.
ان إلقاء التهم على المجهول، او على مجاميع خارجة عن القانون، هو كلام للتسويق الإعلامي، الذي بات الجميع يعرف من هي هذه المجاميع، الرئاسات الثلاث، وكل الكتل والاحزاب الدينية، تعلم من هي الجماعات الخارجة عن القانون، بل كل شرائح المجتمع تعرف من هي هذه الجماعات، حتى مذيع اي قناة اخبارية، وعندما يذكر الخبر، يعرف من هي هذه المجاميع الخارجة عن القانون.
كالمعتاد يخرج لنا قادة الميلشيات والعصابات الإسلامية، قادة القتل والنهب، لينددوا بهذه الجريمة، ويحذرون من خلط الأوراق، وانجرار البلاد للفوضى، انها سخرية ومهزلة الوضع السياسي في هذا البلد، فالسيناريو يعاد بعد كل جريمة ترتكب، حين يخرج لنا قادة الميليشيات، بكل تلاوينهم، وينددون بهذه الجرائم، وهم المتورطون الاساسيون فيها ، فهم قادة الحرب الاهلية سنة 2006 ،وهم قادة السلب والنهب لثروات البلد، وهم قتلة شبيبة انتفاضة اكتوبر 2019/ 2020، التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شاب وشابة.
الادارة الامريكية، وسفارتها القذرة، هم من جاءوا بهؤلاء القتلة، حثالات تم جمعهم بصفة معارضة، ونصبوهم قادة على هذا المجتمع، وهذه السفارة اليوم تشير الى هذه المجاميع، بأنها هي من تهدد البعثات الدبلوماسية، وهي من تطلق الصواريخ، وتطلب من الكاظمي، المسلوب الإرادة، وضع حد لهذه المجاميع، وكأن لسان حالهم يقول: نعم نحن لم نخرج بعد من سيناريو “الفوضى الخلاقة”، حيث ان اي سيناريو يكتب، ستكون الجماهير هي الخاسر الاكبر في هذه الحرب القذرة، الا اذا كانت للجماهير كلمة أخرى، ونحن على اعتاب ذكرى انتفاضة اكتوبر.
محمد شنان