أقدمت قوى ومليشيات السلطة على استهداف مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة النجف بالرصاص وزجاجات المولوتوف، صبيحة يوم الجمعة الموافق الخامس من شباط 2021، ما أدى لحدوث أضرار مادية في بناية المقر، في نهج يعبر عن إجرام سلطة هذه الميلشيات.
إن هذا الأسلوب القمعي الإجرامي يعبر عن عجز سلطة الإسلام السياسي وقواها عن إيجاد أية حلول لمشكلات الجماهير التي تتعمق يوم بعد آخر، بالتزامن مع تعمق أزمات النظام، الذي بات يعتمد بشكل كلي على الإرهاب والعنف والتخويف، بعد احتراق أوراق “الديمقراطية” وتبدد الأوهام لدى الجماهير بهذه القوى البرجوازية الطائفية والقومية.
إن الهجوم على مقر الحزب الشيوعي العراقي، هو جريمة مفضوحة ضد الحرية السياسية ونشاط الأحزاب السياسية الحر، وهو تعبير عن الوجه الحقيقي لقوى وأحزاب النظام وميليشياته المستعدة لعمل اي شيء من اجل نشر الرعب في المجتمع وبسط هيمنتها عليه عن طريق القمع وتكميم الأفواه والأعمال الإجرامية.
تبقى أساليب النظام الإجرامية والقمعية هي الخيار البائس المتروك لهذا النظام المتهرئ، وبالأخص في خضم الأزمة المتفاقمة التي يعيشها، وهذا بالفعل ما يحصل اليوم. فحملات الاعتقال تجاه المنتفضين وتفجير منازلهم بالإضافة إلى تفجير النوادي الترفيهية، وحملات الاعتقال والدعاوى الكيدية وغيرها من الأساليب الأخرى، كلها تصب في تعزيز قبضة النظام البوليسية على الجماهير، وزرع الرعب والخوف على صعيد المجتمع.
نحن في منظمة البديل الشيوعي في العراق ندين هذا العمل الإجرامي ضد مقر الحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، ونقف بالضد من أي هجوم أو اعتداء يطال الحريات السياسية ونشاط الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية.
ونحمل الحكومة مسؤولية الكشف عن مرتبكي هذه الجريمة في النجف وإحالتهم الى المحاكم.
منظمة البديل الشيوعي في العراق
5/2/2021