tweetازدادت هجمات بعض الافراد ضد منظمة حرية المرأة في الآونة الأخيرة واستغلّوا صفحات الفيس بوك كموقع لهذه الهجمات ومنها اتهامات وشتائم ذكورية الطابع تنظر للمرأة كبضاعة للبيع والشراء والاستغلال فقط لا غير. ويبدو ان منهاج منظمة حرية المرأة لانقاذ الاناث من عنف التحقير الذكوري لم يحظَ على موافقتهم بالتخلّي عن الامتيازات الذكورية التي يمنحها المجتمع لهم، ولا رفّ لهم جفن من الجرائم والظلم الذي ينال من المرأة يومياً.
ان منظمة حرية المرأة في العراق عملت ومنذ عام 2003 على الارتباط بالحركة النسوية التحررية وكذلك بالحركة الشيوعية والاشتراكية واليسار المحلي والعالمي لقناعتنا بان تحرر المرأة يرتبط بتحرر المجتمع على يد الطبقة العاملة واليسار والتحرّريّين. ولكوننا منظمة غير حكومية، توفقنا باقناع جهات مانحة بان تدعم مشروعنا لتمكين المرأة وحمايتها وانقاذها في دور ايواء للمرأة وللفتاة من القتل الذكوري الطابع، من الاتّجار بجسدها من قبل العشيرة او سماسرة البغاء، وكذلك من العنف الجسدي والنفسي المسلّط عليها مهما كان مصدره.
لن تتعامل منظمتنا مع اعداء المرأة ممن ينظرون لها كبضاعة للبيع والشراء والاستغلال والمتعة؛ ولن نتعامل مع اي طرف يمسّ من انسانية المرأة. كما واننا لن نفرّط باي من موارد تمكين المرأة لتمويل الفضائيين، والذكوريّين، والعشائريين، والانتهازيين ممن لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية. ونأسف على استقبال بعض الافراد ضمن اوساطنا ممن ثبتت كراهيتهم للمرأة واحتقارهم لها بشتى الوسائل والتشهير والتهديد والكلام الذكوري مما دلّ على جهلهم المطبق بل ورفضهم للقيم المساواتية التحرّرية وقيم احترام الانسان مما تدعو اليها الاشتراكية وتستند لها في كل طروحاتها.
ان المستقبل والغلبة للمرأة وللتحرّريّين مهما حاولت هذه الثلة الذكورية والعشائرية والانتهازية من النيل من المرأة.
ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
27 – 08 – 2019